الاثنين، 30 مايو 2016

الباحث النحلة ،والنملة، والبرغوث






إعداد  الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم سيد أحمد
المُدرس المُساعد بقسم المكتبات والمعلومات - جامعة الأزهر

ملخص:
يتناول هذا المقال أهم الصفات التي يتميز بها الباحث النحلة، والتي تؤهله لكي يكون أبرز الباحثين، بل تؤهله لكي يكون قدوة لكل الباحثين، لما يتمتع به من صفات وميزات تجعله يُعِد أبحاثه العلمية بصورة صحيحة ودقيقة وهذه الصفات هى الاستكشاف والدقة والإبداع في لإنتاج والنظام وحب العمل الجماعي والتعاون والنشاط والإجتهاد والانضباط والإلتزام والرؤية المستقبلية والشجاعة والإقدام وعدم إتلاف الأشياء والصبر والتضحية وعدم إيذاء الأخرين والإعتماد على النفس والذكاء والفطنة؛ هذه أهم الصفات التي يتصف بها الباحث النحلة،فقد تتوافر هذه الصفات كلها في باحث واحد ، أو يتوافر بعضها فقط، ويوضح المقال هذه الصفات التي تميز الباحث النحلة.
 لقد كانت أول مرة أستمع فيها إلى مصطلحَي: الباحث النحلة والباحث النملة من أستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور/ شعبان خليفة، في المحاضرات التي كان يلقيها على طلاب قسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية فى السنة التمهيدية للماجستير ، وبالفعل أعجبني هذا المصطلح كثيرًا وقال الأستاذ الدكتور شعبان خليفة إن الباحث النحلة له صفات تميزه عن الباحث النملة ويجب على كل باحث أن يبحث في نفسه أهو نملة أم نحلة، وأكد على أن الباحث النحلة يتميز بالعديد من الصفات، والتي تجعل منه باحث متميزًا.
ومنذ ذلك الحين أخذت علي عاتقي البحث حول الصفات التي يتميز بها هذا الباحث النحلة، وحاولت ألا أكون باحثاً نملة : ( تجمع غذاءها فقط وتدّخره في تراكم ثم تأكله كما هو ؛دون ان يكون لها بصمة )؛ غير أني وجد باحثًا ثالثًا يظهر بوضوح ويزاحم الباحث النحلة والباحث النملة، وللأسف هو أكثرهم إنتشارًا الآن في مجال البحث العلمي، وأطلقت عليه مصطلح الباحث البرغوث "، لأنه ينتقل عشوائيًا ويكتب بصورة عشوائية لبحثه العلمي، ولا يتبع الأسلوب العلمي لإجراء الأبحاث العلمية، تمامًا كما يفعل البرغوث فهو يسير بصورة عشوائية غير منتظمة بعكس النحلة والنملة.

وسوف يكون الإهتمام منصبًا في هذا المقال على الباحث النحلة ، وأهم الصفات التي يتميز بها.

يعتبر النحل بشكل عام من أكثر الحشرات نفعًا، نظرًا لمساهمته في تلقيح الأزهار، فالعلاقة بين النحل والنباتات علاقة منفعة متبادلة يأخذ خلالها النحل الرحيق والطلع اللازمين لغذائه ويعطي النباتات الخصب، وفي الحديث في مسند الإمام أحمد، عن عبدالله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ ‏لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِدصححه الألباني.
تعريف الباحث النحلة:
هو باحث ينتمي لطبقة الباحثين المتميزين،وظيفته الأساسية إعداد الأبحاث العلمية بصورة متميزة ودقيقة، يوجد منه عدد قليل الآن  "بل يكاد يكون نادرًا" عندما يقرأ القارئ إنتاجه الفكري يعيش معه وكأنه يخاطب كل قارئ بمفرده، فأبحاثه موجهة إلى القارئ المتميز والقارئ المتوسط والقارئ العادي، وذلك لأنه يتبع الأسلوب العلمي بكل دقة في كتابة أبحاثه، ويراعي دائمًا الفروق الفردية بين القراء، ويعتبر هذا الباحث من أكثر أنواع الباحثين نفعًا لأنه يُفيد كل من يقرأ مؤلفاته.
وهو يتميز بالعديد من الصفات، التي تتميز بها النحلة أيضاً ،وهي كالآتي:
1-الاستكشاف: وهي من أهم السمات التي يتميز بها الباحث النحلة، فكما تقوم النحلة بالاستشعار أو الاستكشاف للزهور التي سوف تأخذ منها الرحيق (فهى مزوده بما يسمى قرون الاستشعار، وهي مقسمة عند الذكور إلى 13 جزء وعند الإناث إلى 12 جزء )، تستخدمها النحلة في تحسس الأشياء وتذوقها، وهذه القدرة الإستكشافية جعلت بعض الأطباء يستخدمون النحل في استكشاف بعض الأمراض فبعض الأمراض، ومن بينها أنواع معينة من السرطان والسل، تترك لدى المريض رائحة يمكن تدريب النحلة على ربطها بالطعام، فإذا كانت الرائحة المميزة موجودة في عينة نَفَس أو بول المريض، فسوف تمد النحل لسانها، وهي حركة صغيرة يمكن التقاطها بواسطة كاميرا لإعطاء تشخيص للمرض،يقوم الباحث النحلة أيضًا بالاستكشاف للبحث العلمي الذى سوف يقوم بدراسته وذلك قبل الشروع والبدء في كتابته، وهذا ما يطلق عليه الدراسة الاستطلاعيةScoping Study، وهي الدراسة التي يقوم بها الباحث المجتهد قبل البدئ في دراسته، وهي تُمهد له الطريق وتساعده بصورة كبيرة في البدء في دراسته بصورة صحيحة ودقيقة، أيضًا يقوم الباحث النحلة بالاستكشاف لمصادر المعلومات التي سوف يعتمد عليها في بحثه العلمي قبل الإعتماد عليها، فإذا وجد أنها صالحة ومفيدة وسوف تُضيف جديد إلى بحثه وليست مجرد حشو زائد قام بالإعتماد عليها. 
2 - الدقة:يتميز النحل بدقة عالية تتفاوت حسب نوع النحلة، فالملكة تتميز بدقة عالية في إتمام المهام المكلفة بها والتي منها وضع البيض، فالملكة تضع نوعين من البيض هما: البيض المخصب والبيض الغير مخصب، فالبيض المخصب تضعه الملكة في البيت الملكي فينتج عنه الملكات، أو تضعه في العيون السداسية الصغيرة فينتج عنه شغالات، أما البيض غير المخصب فتضعه في العيون السداسية الأكبر حجمًا فينتج عنه الذكور، والملكة لا تخطئ مطلقاً في نوع البيضة التي تضعها في أي من العيون، وهذا يدل على دقتها، أما الشغالات فهي تفرز الشمع من غدد خاصة بالبطن وتقوم ببناء الخلايا السداسية، وهي تختار الشكل السداسي من بين مختلف الأشكال حيث إنه لا يترك مسافات بين خلاياه، والنحلة الشغالة قبل أن تبنى الخلية السداسية فإنها تعلم الغرض منها حتى تصممها بما يتفق مع هذا الغرض، فإذا كانت تبنى خلايا لتربية الشغالات جعلت قطرها 5.37مم وإذا كانت تبنى خلايا لتربية الذكور جعلت قطرها6.91مم، معنى ذلك أن الديسيمتر المربع يحوي من الجهة الواحدة حوالي 400 عين سداسية لإنتاج الشغالات أو 275 عين سداسية لإنتاج الذكور، وهذا يدل على الدقة العالية التي تتمتع بها الشغالات،كذلك الباحث النحلة يتميز بالدقة في إعداده لأبحاثه العلمية التي يقوم بها، وتتضح الدقة في طريقة كتابته لأبحاثه العلمية بحيث تكون دقيقة في المعلومات التي يقدمها للمستفيدين منه، دقيقة في المصادر التي يعتمد عليها، دقيقة في توثيقه للبيانات الببليوجرافية للمصادر التي أعتمد عليها، فيستخدم أسلوب معين في الكتابة ثابت في أبحاثه كلها، ويستخدم نظام توثيق معين ثابت في جميع مقالاته التي يكتبها، فلا تجده يستخدم في مقال من المقالات نمط MLA وفي مقال أخر يستخدم نمط APA بل يستخدم نمط واحد دائمًا في جميع كتاباته، وهذا يدل على دقته الكبيرة.
3 -الإبداع في لإنتاج: يعتبر العسل الخارج من بطن النحل من أطيب الإفرازات الحيوانية وأنفعها على الإطلاق ولذلك امتدحه الله تعالى في كتابه الحكيم قال تعالى (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ)، كذلكالباحث النحلة يتميز بإنتاجه العلمي والذي يعتبر عملًا طيبًا ينتفع منه الآخرون؛ ليس هذا فحسب، وإنما نلاحظ ان النحلة تمتص رحيق مجموعة متنوعة ومتباينة من الزهور، ثم تهضم ذلك الرحيق لتنتج العسل، وهو إنتاج مختلف شكلا ولونا وطعما عن الرحيق الذي امتصته ...كذلك الباحث ينهل من العديد من مصادر المعلومات ، فيستوعب ما بها، ويربطه بقاعدته المعرفية الخاصة، ثم ينتج إنتاجاً مختلفاً عما قرأه !!!!

   


4 -النظام:يتميز النحل بالنظام في كل ما يقوم به من أعمال، فقد أورد الدميري تحت باب (اليعسوب) في كتابه (الحيوان) وهو ملك النحل وأميرها الذي لا يتم لها رواح ولا إياب ولا عمل ولا مرعى إلا به، فهي مؤتمرة بأمره متبعة برأيه يديرها كما يدير الملك أمر رعيته حتى إنها إذا أوت إلى بيوتها وقف على باب البيت فلا يدع واحدة تزاحم أخرى ولا تتقدم عليها في العبور كما يفعل الأمير إذا انتهى بعساكره إلى معبر ضيق، وأعجب من ذلك أن أميرين منهما لا يجتمعان في بيت ولا يتأمران ولا يأتمران على جمع واحد بل إذا اجتمع منها جنديان وأميران قتلوا أحد الأميرين وقطعوه واتفقوا على الأمير الواحد من غير معاداة منهم ولا أذى من بعضهم لبعض بل يصيرون يدًا واحدة،كذلك الباحث النحلة يتميز بالنظام في كل ما يقوم به من أعمال، فيقوم الباحث النحلة في البداية بتنظيم وقته (عمل جدول يومي وأسبوعي) يحدد فيه بدقة كل ما يقوم به من أعمال، ثم يقومبالسير على هذا الجدول بكل دقة ونظام، ويكون منظمًا في كل ما يقوم به من أعمال، وهذا يساعد كثيرًا في إتمام أبحاثه التي يقوم بإعدادها.
5 - حب العمل الجماعي:من صفات النحل حب العمل الجماعي،فخلية النحل مجتمع موحد متكامل على رأسه ملكة واحدة لا تنازعها أخرى، ولإناث النحل أعمال متنوعة كثيرة توزع فيما بينها بحسب أعمارها واستعدادها الجسماني، وعند الضرورةوعند الخطر، وفي المواسم الجيدة تعمل كل نحلة أيّ عمل يفرض عليها، هناك وصيفات للمكلة يقمن على خدمتها وجلب الطعام الملكي لها، وهناك حاضنات ومربيات يقمن برعاية الصغار وجلب الغذاء المناسب، وهناك شغالات يحضرن الماء إلى الخلية، وهناك شغالات يقمن بتهوية الخلية صيفاً وتدفئتها شتاءً، وترطيبها في وقت الجفاف، وهناك شغالات يقمن بتنظيف الخلية، وجعل جدرانها ملساء ناعمة لامعة عن طريق مواد خاصة، وهناك حارسات يقمن بحراسة الخلية من الأعداء، ولا يسمحن لنحلة أن تدخل الخلية ما لم تذكر كلمة السر وإلا تقتل، وهناك شغالات يقمن بصنع أقراص الشمع ذات الشكل السداسي الذي تنعدم فيه الفراغات البينية بتصميم معجز، وبأسلوب يعجز عن تقليده كبار المهندسين، وهناك رائدات يقمن بمهمة استكشاف مواقع الأزهار، كل هذا من أجل شئ واحد هو إنتاج العسل،كذلك الباحث النحلة يتميز بحبه للعمل الجماعي فإذا عمل في فريق واحد تعاون مع هذا الفريق لإنتاج ما تم تكليفهم به، بعكس غيره من الباحثين فكل واحد منهم يحب الزعامة والإنفراد ولا يشترك في أي أعمال جماعية.
6-التعاون:دائمًا ما يعيش النحل في مجتمعات تعاونية ضحمة، لكل فرد من أفراد هذا المجتمع دوره الذي يقوم به، ويعتبر العسل الناتج عن النحل هو ثمرة من ثمرات هذا التعاون بين أفراد الخلية الواحدة، كذلك الباحث النحلةيتميز بتعاونه مع غير من الباحثين وتقديم المساعدات التي يطلبها منه الأخرون، فيقدم لهم المصادر التي يحتاجون إليها، والمعلومات التي تساعدهم في أبحاثهم، والإرشاد الذي يوجههم إلي إتمام أبحاثهم، يضع نصب عينه دائمًا مقولة الإمام علي رضي الله عنه "العلم يزكو بالإنفاق"، فلا يبخل على غيره أبدًا بل يتعاون مع الأخرين.
7-النشاط والإجتهاد:من صفات النحل المحمودة أنه لا يتبرم من العمل، بل يعمل في صمت،ويثابر طوال يومه في بناء خليته، وتشييد مدينته، والمحافظة على نسله، ولا ينتظر منصبًا أو مكانة في خليته، بل يعمل في نشاط دول كلل أو ملل وهو يعلم أن مصيره الموت، كذلك الباحث النحلة يتميز بعمله في صمت ونشاط دائمًا فلا يمل منالبحث عن المعلومات التي يحتاج إليها أو المصادر التي يحتاجها أو في كتابته لأبحاثه التي تأخذ منه الكثير من الوقت والجهد، ولكن يكون دائمًا في نشاط وفاعليه وإجتهاد.
8 - الانضباط والإلتزام:يتميز النحل بالإنضباط والإلتزامفي كل الأعمال التي يقوم بها فالملكة تعرف أدوارها المكلفة بها والشغالات كذلك كل منهم يعرف دوره المكلف به والذكور أيضًا تعرف دورها المكلفة به، وكل منهم يتميز بالانضباط والإلتزام فلا يقصر في عمله الموكل به أبدًا، كذلك الباحث النحلة يتميز بإنضباطه الشديد وإلتزامه، فيحدد لنفسه مسبقًا مواعيد إتمامه للأعمال التي سيقوم بها، ويقوم بإتمامها على أكمل وجه في الموعد المحدد لها.

9 - الرؤية المستقبلية: تتميز النحلة بأن لديها نوعين من العيون النوع الأول يسمى بالعيون المركبة وهما اثنتان، وتقعان على جانبي الرأس ويتكونان من آلاف من العدسات المتصلة ببعضها، وتستخدمها النحلة في الرؤية لمسافات بعيدة عندما تكون خارج الخلية وفي رؤية الضوء فوق البنفسجي الذي لا تراه عين الإنسانوهذه ميزة كبيرة تمكن النحلة من رؤية ألوان بعض الزهور التي لا ترى إلا تحت الضوء فوق البنفسجي أما النوع الثاني من العيون فيسمى العيون البسيطة وعددها ثلاثة، وتحتل أعلىالرأس وتستخدمها النحلة في رؤية الأشياء القريبة، فحاسة الإبصار عند النحلة قوية جدًا، وفى مقدمة رأس النحلة يوجد قرنان للاستشعار، تستخدمهما النحلة في تحسس الأشياء وتذوقها،كذلك الباحث النحلة يتميز برؤيته المستقبلية للأشياء المختلفة، فيستطيع تقديرالأمور وتوقع النتائج وفرض الفروض وذلك لما يتمتع به من رؤية مستقبلية.



10 - الشجاعة والإقدام:من صفات النحل أن له شجاعة وإقداما، يضحي بنفسه من أجل أن يبني خليته، كذلكالباحث النحلة من صفاته أنه شجاعًا يُقبل على أبحاثه، ويكتب ما يراه صحيحًا ولا يخاف من أحدًا أبدًا طالما هو على الحق.
11- عدم إتلاف الأشياءيتميز النحل بعدم إتلافه للأشياء، فإذا وقف على الأزهار مص منها الرحيق وهو واقف على العود لا ينكسر، فإذا أنتهى من أخذ الرحيق قام من على العود وهو أكمل من ذي قبل، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ ‏لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِد)؛ كذلك الباحث النحلة إذا عالج أمرًا، أوتناول مشكلة لم يكسر القضية أويشوهها، بل يقف على أعواد المشكلات وقوف النحل خفة ورشاقة، ويعالج المشاكل كما يعالج النحل مص الرحيق من الأزهار، فما من مشكلة يتناولها إلا ويخرج منها وقد نالت منه خيرًا، ولم تر منه نقصا.
12- الصبرمن أهم الصفات التي يتميز بها النحل الصبر، فلكي يصنع النحل كيلو واحد من العسل يحتاج إلى طيران أربعمائة ألف كيلو متر، أي ما يعادل عشرة أضعاف محيط الأرض، وهذا يدل على مدى صبره، كذلكالباحث النحلة يتحلى بالصبر في إنجازهلبحثه العلمي حتي يخرج بالصورة المطلوبة والصحيحة، فهو يصبر في الحصول على مصادر المعلومات المناسبة التي يحتاج إليها، ويصبر في قراءته للمصادر وفي كتابته لأبحاثه وفي مراجعته وفي تحليله للبيانات للخروج بالنتائج الصحيحة.
13 -التضحية:فكما يضحي النحل بوقته وحياته كلها حتى تبقى جماعته قوية منيعة، وكما يضحي ذكور النحل بحياتهم من أجل تلقيح الملكة،فتموت الذكور بعد تلقيحها الملكات وذلك لانفصال آلة السفاد منها واستقرارها في مؤخرة الملكة وتطير الذكور لمسافات بعيدة لتلقيح الملكات، يضحي أيضًا الباحث النحلة بوقته وجهده من أجل إخراج أبحاثه بالصورة الصحيحة حتى يستفيد منهاالمتخصصون في مجاله الذي يهتم به.
14 - عدم إيذاء الآخرين:من صفات النحل أنه لا يؤذي إلا من هجم عليه وآذاه في سعيه أو خرب عليه خليته، وعدا ذلك فهو ماضٍ في عمله، دئوب في سعيه لا يلوي على شيء، يتعالى عن السفاسف، كذلك الباحث النحلة لا يكون هدفه الأساسي هو القضاء على الآخرين لكي يظهر هو، ولا يكون هدفه من كتابة أبحاثهسب الآخرين أو الإشارة والتلويح إليهم أو التورية في كلماته.
15-الإعتماد على النفس:من أهم الصفات التي يتميز بها النحل أنه لا يأكل من كسب غيره، فيقوم بجمع طعامه بنفسه ولا يعتمد على غيره من المخلوقات الأخري لكي تجمع له طعامه،كذلك الباحث النحلة يعتمد على نفسه في إعداد أبحاثه العلمية وفي جمع مصادر المعلومات التي يحتاج إليها، فلا يكلف غيره بإعداد أبحاثه هو ولا ينتظر من الأخرين إحضار مصادر معلومات يحتاج إليها، بل يقوم هو بإعداد أبحاثه ، ويقوم بالبحث الذاتي عن مصادر المعلومات التي يحتاج إليها، وكلما أعتمد على نفسه في ذلك توصل إلى العديد من المصادر الأخرى التي يحتاج إليها وتخدمه من نواحي أخرى في إعداده لأبحاثه العلمية.
16-الذكاء والفطنة:من أهم الصفات التي يتميز بها النحل الذكاء والفطنة ويظهر هذا واضحًا جليًا في العديد من الأمور التي يقوم بها النحل والتي منها: إنشاء النحل لنظام تكييف هواء، فعندما ترتفع درجة الحرارة، ترش الشغالات الماء على قرص العسل وتخفق بأجنحتها لتوليد تيار هوائي بارد، مما يساعد على الحفاظ على العسل وعدم تعرضه للتلف والفساد،وهذا يوضح مدى الذكاء الذي يتمتع به النحل في الحفاظ على العسل الذي يقوم بإنتاجه.
وقد توصل العالم جيورفا إلى نتيجة أكثر إبهارًا، فقد اكتشف مع زميلته أورور أفارجيه ويبر - أن النحل باستطاعتة الجمع بين المفاهيم التي يتعلمها، فعندما دُرِّبَ على الاختيار من بين أزواج الأشكال، على سبيل المثال، اعتمد اختياره على اللون (سواء أكان للشكلين نفس الدرجة اللونية أم درجتين لونيتين مختلفتين)، والترتيب المكاني (ما إذا كانا موضوعين أحدهما فوق الآخر، بدلًا من وضعهما جنبًا إلى جنب). ويقول جيورفا: " هذا يقتضي ضمنًا وجود مستوى أعلى من التجريدفقد أتقن النحل هذه المهمة بعد ٣٠ محاولة فقط؛ مقارنة بآلاف المحاولات التي يتطلبها الأمر من بعض الحيوانات والحشرات الأخرى،ولم ينته الأمر عند هذا الحد فبإخضاع هذه المهارات للاختبار في متاهة، يمكن للنحل أن يتعلم استخدام العلامات المجردة ليجد طريقه نحو المكافأة، والأمر المهم أنه يمكن للنحل إدراك أن نفس العلامات تعني أشياء مختلفة في متاهات مختلفة، مما يشير إلى إدراكه للسياق، بالإضافة إلى أن الأبحاث المختلفة التي قام بها العديد من العلماء أثبتت أن النحل يتصف بسمة تعرف بإسم "ما وراء الإدارك" وهي القدرة على التأمل الداخلي لجودة الأفكار والحكم عليها،كذلك الباحث النحلة يتميز بالذكاء في العديد من الأمور التي يقوم بها بداية من إختياره لموضوع بحثه الذي يقوم بإعداده وإختياره للمصادر التي سوف يعتمد عليها والأدوات التي سوف يستخدمها في إعداده لبحثه وذكاءه في توظيف كل ذلك إنتهاء بإعداده لبحث يتصف بالحداثة والموضوعية والدقة.

خاتمة:
لقد تم عرض أهم الصفات التي يتميز بها الباحث النحلة، والتي تعبر عن وجهة نظر كاتب هذه السطور، ومن الممكن أن يكون هناك غيرها من الصفات الأخري التي غفل عنها الباحث، إلا أنه عرض أهم الصفات التي يرى أنها لابد أن تتوافر في الباحث الجيد، والتي يوصي الباحث جميع الباحثين بالتحلي بها،و التي -بلا شك- سوف ترقى بمكانة الباحثين أولاً ثم بمكانة البحث العلمي.

المصادر: 


السبت، 28 مايو 2016

خدمات المكتبات والمعلومات


خدمة الإحاطة الجارية
تعرف خدمة الإحاطة الجارية : Current Awareness Services بأنها نظم استعراض أوعية معلومات أدب الموضوع المتاح حديثا أو في كثير من الأحيان التسجيلات الببليوجرافية لأوعية المعلومات، والغختيار من بينها الملائم لاحتياجات المستفيد الفرد أو مجموعة من المستفيدين، والقيام بتسجيل تلك الأوعية في شكل إخطارات ببليوجرافية وإرسالها إليهم" .
وهناك من عرف خدمة الإحاطة الجارية بأنها " محاولة لتقديم إعلان Announcement سريع بالمعلومات الجديدة و إخطار المستفيد المتوقع أن يعنيه وجود هذه المعلومات.
وفي تعريف آخر لخدمة الإحاطة الجارية عرفت " بأنها تجعل المستفيد على علم دائم بالجديد من خلال إحاطته علما بظهور أوعية معلومات جديدة في مجال إهتماماته الموضوعية سواء فيما يتعلق بمجال عمله ، أو لتزجيه وقت فراغه، وتفترض مثل هذه الخدمات أن المستفيد لديه على الأقل خلفية معرفية عامة بمجال إهتماماته الموضوعية ، ويحتاج إلى إحاطته بالتطورات الجديدة وذلك لتميزها عن خدمة البحث الببليوجرافي الشامل : Comprehensive Bibliographic Search و أيضا عن البحث الببليوجرافي الراجع : Retrospective Bibliographic Search والذي لا يتطلب فيه تاريخ نشر أو إضافة محددة أو استمرارية تقديم الخدمة على فترات منتظمة او غير منتظمة.

{ من كتاب / البث الإنتقائي للمعلومات : المكونات والخدمات لـــــ د. إبراهيم دسوقي البنداري (ص .17 ) }
خدمة البث الانتقائي للمعلومات

(( خدمة البث الانتقائي للمعلومات )) البث الانتقائي للمعلومات هي معلومات منتقاة تخدم شريحة معينه من المستفيدين تعكس اهتماماتهم . وتهدف إلى تزويد كل مستفيد بصفة دوريه أسبوعيا أو كل نصف شهر بالمعلومات أو السياسات التي تدخل ضمن نطاق اهتمامه دون السؤال من جانبه . ويتطلب مثل هذه الخدمات الخطوات التمهيدية التالية :1- إجراء مسح شامل لأعضاء المستفيدين .2- تحديد مجالات اهتمام كل منهم بدقة مع تحديد اولويات اهتمامات كل مستفيد . 3- إعداد استمارات اهتمامات لكل عضو تتضمن وصف الاهتماماتبواسطة مجموعه من المصطلحات المحددة والمستخدمة .4- مضاهاة استمارة اهتمامات كل مستفيد بالإضافات الدورية إلى رصيد استرجاع المعلومات . ومن الواضح أنه كلما ازداد عدد المستفيدين وتشبعت مجالات اهتماماتهم من ناحية وكلما ازداد أيضا من ناحية أخرى حجم المعلومات المضافة دوريا إلى قاعدة البيانات بالمكتبة أصبحت الحاجة ملحة إلى إدخال المعالجة الآلية للمعلومات باستخدام الحاسب الإلكتروني لإنجاز الخدمة بكفاءة أعلى من حيث دقة الاسترجاع وسرعته . و تعتبر خدمة البث الانتقائي للمعلومات أهم خدمات الإحاطة الجارية ، وأكثر أساليبها فعالية . وتهدف إلى إبقاء الباحث أو المستفيد متمشياً مع آخر التطورات والإنجازات في حقل تخصصه واهتماماته الموضوعية التي يحددها بنفسه ويعدلها بين الحين والآخر . أما ما يميز خدمة البث الانتقائي للمعلومات عن خدمة الإحاطة الجارية فهو ضرورة استخدام الحاسوب لتقدمها ، وذلك بسبب انفجار المعلومات وعدم إمكانية السيطرة عليها يدويا دون الاستفادة من إمكانيات الحاسوب في مجال تخزين واسترجاع وبث المعلومات .ويتطلب نظام البث الانتقائي للمعلومات المكونات الرئيسية التالية :1- ملفات المستفيدين : أو الباحثين ، وتضم معلومات كافية عن المستفيد مثل الاسم الكامل والعنوان والدرجة العلمية والوظيفة والتخصص واللغة أو اللغات التي يجيدها والاهتمامات العلمية ومشاريع البحوث والدراسات التي يقوم بها ، ويمكن للمستفيد أن يقدم قائمة برؤوس الموضوعات أو الواصفات التي تقع ضمن اهتماماته . 2- ملف الوثائق : ويحتوي على معلومات ببليوجرافية كاملة عن الوثائق التي تدخل الى النظام ، بالاضافة إلى واصفات أو مصطلحات تعكس موضوعاتها وتستخدم في استرجاعها .3- المطابقة : وتتم بمقارنة المصطلحات أو الواصفات التي اختارها المستفيد وتهمه وتلك التي أخذت من ا لوثائق أو وجدت فيها . وهنا تتم عملية مطابقة ملف المستفيدين مع ملف الوثائق التي تهم ذلك المستفيد بعينه . وتجري هذه العملية آليا ليتم تحقيق عنصري الدقة والسرعة في العملية .4- الإعلام : ويعني إخبار المستفيد بوجود وثائق مطابقة لاحتياجاته وميوله واهتماماته وتخصصه ، ويتم ذلك بالهاتف أو بالبريد . ويمكن أن ترسل الوثائق نفسها صور عنها أو بيانات ببليوجرافية عنها .5- تحديث الملفات : وتعني إبقاء ملفات المستفيدين وملفات الوثائق محدثة عن طريق الإضافة أو التعديل أو الحذف . وهذه توفر ميزة المرونة للنظام وتسمح للمستفيد أن يعدل في ملف اهتماماته وحاجاته 
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=578

استثمار دراسات الاستشهادات فى ترشيد مقتنيات المكتبات من الأعمال الفكرية

{ استثمار دراسات الاستشهادات فى ترشيد مقتنيات المكتبات من الأعمال الفكرية }
” من الفصل النظرى لأطروحة : أيمن رفعت محمد أبو عبيد . تحليل الاستشهادات المرجعية بدوريات كليات جامعة الإسكندرية فى مجـال العلـوم الاجتمــاعية:در اسة ببليومترية.- رسالة دكتوراة / إشراف سيد سيد النشار و غادة عبد المنعم، موسى.- كلية الآداب - قسم المكتبات والمعلومات ، 2006. 275ص ” }
من المعروف أن أية مكتبة يتعذر عليها القيام باقتناء كل ما يصدر من أوعية المعلومات فى مجال تخصصها، وهذا راجع إلى الميزانية المحدودة التى تقصر عن توفير جميع الأوعية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتنوعة واللامحدودة للباحثين، أضف إلى ذلك ضخامة ما ينشر من مصادر معلومـات وبمختلف اللغات .
وفى هذا المجال تُعتبر الدراسات الببليومترية وتحليل الاستشهادات وسيلة بالغة الأهمية لبناء مجموعات متميِّزة من المواد المكتبية ؛ إذ يمكن الإفادة من تحليل الاستشهادات فى الاستجاية لمتطلبات البحث العلمى واحتياجات الباحثين فى مختلف مجالات المعرفة البشرية ، ويركز هذا الفصل على التعرُّف على مدى استجابة المكتبات بصفة عامة ومكتبات كليات جامعة الإسكندرية المتخصصة فى مجـالات العلـوم الاجتمــاعية (مكتبة كلية الآداب ،ومكتبة كلية الحقوق ،ومكتبة كلية التربية ، ومكتبة كلية التجارة ، بالإضافة إلى المكتبة المركزية بجامعة الإسكندرية ) على وجه الخصوص فى توفير مصـادر المعلومـات الأكثر إفادة للباحثين وهى المصـادر التى يزداد الاستشهاد بها فى هذه المجالات طبقاً لما انتهى إلية تحليل الاستشهادات فى هذه الدراسة ، واستثمار ذلك فى ترشيد مقتنيات هذه المكتبات من الأعمال الفكرية.
أولاً : التعرُّف على المجموعات الأساسية (المحورية) اللازمة لتنمية مقتنيات المكتبات تسعى المكتبات ومراكز المعلومات إلى تحقيق الهدف المنشود فى مساندة البحث العلمى والاستجابة لمتطلبات واحتياجات المستفيدين فى مختلف المجالات الموضوعية التى تتخصص فى تقديم خدماتها فيها ، ويعتبر الاختيار الدقيق لمصادر المعلومات من العمليات الأساسية التى تقوم بها المكتبة واللازمة لتلبية الاحتياجات المتنوعـة لمجتمع المستفيدين من خدمـاتها ؛ وبناءً على ذلك ينبغى أن تتضمـن سياسة تنمية المقتنيات بالمكتبة " تحديد مواصفات واحتياجات مجتمع المستفيدين ، وبيان ما يتفق مع هذه المواصفات ويلبى الاحتياجات من أوعية المعلومات " ( 1 ) . وفى هذا الإطار تؤدِّى الدراسات الببليومترية ودراسات الاستشهاد دوراً فعّالا فى تحديد احتياجات مجتمع المستفيدين من خدمات المكتبة ؛ فهذه الدراسات تفيد فى الوقوف على مواد ومصادرالمعلومات التى يكثُر استخدامها والرجوع إليها من قِبَل المستفيدين من خدمات المكتبة والتى تفيد الباحثين فى دراساتهم ( 2 )، إلى جانب التعرُّف على مدى تقادم ما تحويه هذه الأوعية من معلومات ، كما أن تحليل الاستشهادات لقوائم المراجع الملحقة بالدراسات والأبحاث العلمية المختلفة من شأنه أن يؤدى إلى تحديد الإنتاج الفكرى الأساسى { الوثائق المحورية } التى يزداد الاستشهاد بها والرجوع إليها ، وهى الوثائق التى ينبغى أن تقوم المكتبة بتنمية مقتنياتها منها .
خلاصة القول أن سياسة تنمية المقتنيات بالمكتبة – ومنها المكتبات الجامعية - يجب أن تتضمن تحليلاً واضحاً لفئات مجتمع المستفيدين من خدماتها ، وينبغى أن تُركِّز معايير وأسس الاختيار على اختيار المواد التى تعمل على تمثيل الاحتياجات المتنوعة لهؤلاء المستفيدين فى المجال الموضوعى الذى تقدم المكتبة خدماتها فيه ،وفيما يتعلق بتحديد هذه الأسس { أسس الاختيار بالمكتبة } يذكر ( حشمت قاسم ) أن " الطرق المبنية على أسـس علمية تعتمد على تحليل قوائم المراجع الملحقة بالمقالات المنشورة فى الدوريات الهامة ، وإحصاء مدى كثافة الاستشهـاد بمحتويات كل دوريـة "( 3 ) ( وينطبق ذلك أيضاً على تحليل قوائم المراجع الملحقة بالأبحاث العلمية وغيرها من مصادر المعلومات ) ، وعلى ذلك فمن الضرورى عند اختيار وتزويد المكتبات ومراكز المعلومات بمصادر المعلومات المتنوعـة تحديد المصـادر والأوعية الأساسية التى يزداد الرجوع إليها واستخدامها ؛ حتى تحقق هذه المجموعات والأوعية المكتبية هدف المكتبة التى تسعى إلى الوصول إليه فى الإستجابة لاحتياجات المستفيدين .

ثانياً : استثمار مدى تأثر الإنتاج الفكرى المستشهد به بعامل الزمن فى تقدير مدى صلاحية المقتنيات للاستخدام إن الوظيفة الأساسية لأية مكتبة تتركز فى العمل على تنمية مقتنيـاتها من مصادر المعلومات التى يزداد الطلب عليها واستبعاد الأوعية التى يقل استخدامها ، حيث تفقد مصادر المعلومات مقومات الإفادة منها بمرور الزمن ويقل استخدامها من قِبَل المترددين على المكتبة ( 4) ، إذ يلجأ الستفيــدون ( وبصفة خاصة الباحثون ومنتجو المعلومات ) إلى الاعتماد على ما يصدر حدبثاً من أوعية الإنتاج الفكرى وفقاً لطبيعة اهتماماتهم ( 5 ) .
وبناءً على ذلك نستطيع القوْل بأنه يمكن استثمار دراسات الاستشهادات فى ترشيد مقتنيات المكتبات – ومنها مكتبات جامعة الإسكندرية - من الأعمال الفكرية وتنمية مقتنياتها من أوعية المعلومات الأكثر إفادة للباحثين فى دراساتهم ؛ وذلك من أجل الوصول إلى معايير أفضل للاختيار وبناء المجموعات بالمكتبة بما يضمن لها القيام بتحقيق أهدافها فى تلبية احتياجات المستفيدين فى المجالات التى تقدم خدماتها فيها . كما يكن استثمار مدى تأثر الإنتاج الفكرى المستشهد به بعامل الزمن فى تقدير مدى صلاحية المقتنيات للاستخدام ، والوقوف على المجموعات الأساسية ( المحورية ) التى ينبغى توافرها ضمن مقتنيات المكتبات فى مختلف التخصصات وبصفةٍ خاصة فى ظل الميزانية المحدودة التى تعجز عن توفير جميع الأوعية الفكرية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمستفيدين من خدماتهـا . 

المصادر العربية والأجنبية
( 1 ) حشمت قاسم . مدخل لدراسة المكتبات وعلم المعلومات .- القاهرة : مكتبة غريب ، 1990 .- ص 164
( 2 ) Broadus , Robert . The application of citation analysis to library collection building .- Advances in librarianship .- Vol. 7 ( 1977 ) .- p 299-335
(3) حشمت قاسم .مصادر المعلومات وتنمية مقتنيات المكتبات ._ ط2 مزيدة ومنقحة ._ القاهرة مكتبـة غريب ، 1988 ._ ص ص 122 ، 378-379 .
( 4 ) Wallace , P.O. Solution in research of a problem , bibliometrics And literature .- Vol.112 ,No.8 ( 1987 ) .- pp 44
( 5 ) حشمت قاسم . تحليل الإستشهادات المرجعية وتطور القياسات الوراقية . فى كتابه دراسات فى علم المعلومات . – ط2 . – القاهرة : دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ، 1995 .

الجامعة ومكتباتها

الجامعة ومكتباتها
تمهيد
تعتبر الجامعة جزءاً أساسياً من المجتمع ، وهى تقوم بدور رئيسى فى التنمية الاقاصادية والفكرية والروحية ،فالجامعة هى "تلك المؤسسة التى تتبنى المستويات الرفيعة من الثقافة فتحافظ عليها وتضيف إليها ، وتقدم من ذلك إلى الطالب الذى يلتحق بها ما يجعل منه إنساناً مثقفاً وشخصاً مهنياً " (1) .
ومما لاشك فيه أن المكتبة الجامعية تعتبر من أهم الوسائل التى تعتمد عليها الجامعة فى تحقيق أهدافها ، فهى تقوم بتوجيه مجموعاتها من المواد المكتبية لمساندة المناهج والمقررات الدراسية بالجامعة ، وتقوم بتقديم خدماتها للطلاب والباحثين تلبيةً لأغراض الدراسة والبحث (2).
أولاً : أهداف التعليم الجامعى
تنقسم أهداف التعليم الجامعى إلى ثلاث أقسام (3) :-

أ : الأهداف المعرفيـة                    "Cognitive goals"
العمل على تنمية المهارات والطاقات الذهنية للطالب ، ومن هذه المهارات القدرة على الابتكار والاختصارومعالجة المعلومات(Information processing)
وتجميع البيانات وتصنيفها وتحليلها واسخلاص النتائج منها والقدرة على النقد ومراعاة الموضوعية والبعد عن العوامل الذاتية كاتأثٌّر بالنواحى العاطفية أو الأفكار السابقة أو الآراء التقليدية ، مما يجعل الطالب قادراً على التعامٌل مع المجتمع الذى يعيش فيه ويمكنه من من مواجهة المشكلات وإيجاد الحلول لها .
ب : الأهداف التى تتصل بالمجالات الاجتماعية
وتتعلق هذه الأهداف بتكوين وتنمية الاتجاهات الشخصية(Attitudes) والعمل على إكساب الطالب مهارات التعامل مع المجتمع والبيئة ، مثل العمل مع الزملاء والرغبة فى الإصغاء إلى أفكار الآخرين ، إلى جانب تدعيم قدرة الطالب على الإبداع ورفع مستوى تذوقه الفنى .
ج : الأهداف التى تتصل بتنمية المهارات الحركية ( النفس حركية )           "Psychomotor
learning" 
من هذه المهارات تنمية المهارات اليدوية مثل التدريب على عمل قطاع عرضى فى نبات معين .


ثانياً : وظائف ورسالة الجامعة
ويمكن تلخيص وظائف الجامعة على النحو التالى :
1-التدريس ( إعداد الكوادر البشرية ) .
2- البحث العلمى .
3- خدمة المجتمع أو الإرشاد الجامعى .

التدريس (4)
إن الجامعة هى المؤسسة التى تٌقدم تعليماً يجمع بين الأصول الفكرية والنظرية وبين المهارات والكفاءات المهنية والفنية ، حيث تضم كليات ومعاهد عليا فى العاوم والآداب والفنون أو كليات للدراسات المهنية ، وتقدم الجامعة الدراسات لطلاب المرحلة الجامعية الأولى (مرحلة البكالوريوس) كما تقدم الدراسات العليا والبحوث فى الكليات التابعة لها ، وتمنج الدرجات العلمية التى تؤهل حاملها لنوعية معينة من التخصص .
البحث العلمى
يٌعد البحث العلمى من الوظائف المهمـة التى تقوم بها الجامعة ، ويقصد به العملية الفكرية المنظمة التى يقوم بها الباحث عند تناوله ظاهرة معينه للوصول إلى نتائج قابلة للتعميم على ظواهر مماثله ­­­­(5) .
خدمة المجتمع أو الإرشاد الجامعى
إن المقصود من خدمة المجتمع أو التعليم الإرشادى أنه ذلك النوع من التعليم المٌصمم أساساً للكبار (Adults) والذى يستهدف مساعدتهم لتحسين ظروف حياتهم من النواحى الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية ، ومن الناحية الوظيفية يعد التعليم الإرشادى مجموعة من المفاهيم والمبادئ والطرق الموجهه أساساً إل مَن لم يسعدهم الحظ بالتعليم النظامى وبثفة خاصة إلى الكبار  (6) ، وتنبع فلسفة خدمة الجامعة للمجتمع من حاجة الفرد إلى التعليم طوال حياته وأن التعليم لا ينتهى بمجرد الانتهاء من الدراسة والخروج لإلى الحياه العملية ، وأنه {التعليم} غملية مستكرة لا تتوقف ، وبذلك أصبحت الجامعات تُدخل خدمة المجتمع ضمن البرامج التى تقوم بها(7).
أن خدمة المجنمع كوظيفة من الوظائف التى تقوم بها الجامعة تستهدف إحداث تغييرات فى سلك الأفراد ؛ وذلك للوصول إلى الهدف المنشود وهو تححقيق الإنسان الكامل الذى هو غاية التنمية ووسيلتها ، والذى يتميز بممارسة قدراته على المبادرة والابتكار  والدأب المستمر على العمل والإنتاج (8) .
ولاتقتصر وظائف الجامعة – ومنهـا الجامعات المصريـة – على التدريس والبحث العلمى وخدمة المجتمع وإنما تمتد هذه الوظائف لتشمل ­­­­­­­­­­(9) .
¨     نشر نتائج البحوث التى تجريها عن طريق وسائل النشر المتوافرة بالجامعة .
¨     المحافظة على الروابط الثقافية مع الهئات الأخرى .

ثالثـاً : دور المكتبات الجامعية ووظائفهـا
 تعنبر المكتبات من أهم الوسائل فى العمليات التدريسية والبحثية للجامعة ، فهى تقدم خدماتها البحثيى والتثقيفية إلى جميع فئات المجتمع الأكاديمى الذى تتواجد فيه ، وقد أوضحت لائحة مكتبات جامعة الإسكندرية أغراض ووظائف مكتبات جامعة الإسكندرية حيث يمكن تلخيص هذه الوظائف على النحو التالى (10) :-
  • ·        بناء وتنمية المجموعات ومصادر المعلومات المناسبة لقيام الجامعة بوظائفها .
  • ·        ضبط المجموعات والمواد المكتبية وتحليلها من فهرسة وتصنيف وتحليل موضوعى حتى يسهل الرجوع إليها .
  • ·   تقديم الخدمات المكتبية للباحثين ، وإعداد الأدلة والوراقيات إلى غير ذلك من الخدمات المرجعية التى من شأنها تزويد الباحث بما يمكنه من إجراء أبحاثه العلمية فى سهوله ويُسر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصـادر العربيـة والأجنبيـة
(1)   أحمد حسن عبيد . فلسفة التعليم الجامعى وتنظيمة .- مجلة الجامعة المستنصرية .-س1،ع1(1973) .- ص163 .

(2)                                                      Thompson , James . An introduction to university library administration .- 3 rd ed.- London : Clive Binley , 1979 .-p15

(3)   Eggen, Po and others . Strategies for teachers : information processing models in classroom.- Newjersy : Prentice
Hall , 1979 .- pp309-344   ;

Jayce , B . and Weil , M . Models for teaching : Newjersy : Prentice Hall , 1972 .- pp40-57   ;

Suchman , R . Developing inquiry .- Chicago : Science research association , 1966 .- pp41-51

(4) Wilson , L.R and Tauber , M.F .The university library.-2 nd ed .-
N.Y :Columbia university press .- 1956 .-pp15-18 

(5) سيف الإسلام على مطر . البحث التربوى ووضع السياسة التعليمية .- مجلة بحوث تربوية .- ع2 (1986) .- ص 195 .

(6)                Leagans ,J.P. and Loomes , C.p. behavioral change
agriculture  concepts and stratiges for influencing transsatins .- N.Y. : council university press , 1971 .- pp 106 – 107 .

(7) كامل منصور . التطور الذاتى للجامعة فى مصر .- دورية المجالس القومية المتخصصة .-س2 ، ع1( أكتوبر – ديسمبر 1976 ) .- ص 1 .

(8) سعاد خليل إسماعيل . مفاهيم جديدة فى التنمية والتربية ومغزاها فى تعليم الكبار .- مجلة لآراء .- س6 ، ع1-2 ( 1976 ) .- ص25 .

(9) جمهورية مصر العربية . قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة بالقانون رقم 184 لسنة                                                               1958 فى شأن تنظيم الجامعات فى الجمهورية العربية المتحدة .- القاهرة : المجلس الأعلى للجامعات ، مطبعة جامعة القاهرة ، 1958 .- ص 5 .

(10) جامعة الإسكندرية .لائحة مكتبات جامعة الإسكندرية ( وافق عليها مجلس الجامعة فى28/3/1972 فيما عدا الفقرة الثانية من المادة 17 التى وافقت عليها لجنة الدراسات العليا والبحوث فى 9/10/1983 ووافق عليها مجلس الجامعة فى 29/11/1983.- الإسكندرية : جامعة الإسكندرية .- ص ص 1-3 ؛
حشمت قاسم .مدخل لدراسة المكتبات وعلم المعلومات .-القاهرة : مكتبة غريب ، 1990 .- ص ص 104-105 .

تحليل الاستشهادات المرجعية بدوريات كليات جامعة الإسكندرية فى مجـال العلـوم الاجتمــاعية:در اسة ببليومترية

ملخص رسالة دكتوراه بعنوان: تحليل الاستشهادات المرجعية بدوريات كليات جامعة الإسكندرية فى مجـال العلـوم الاجتمــاعية:در اسة ببليومترية .



أيمن رفعت محمد أبو عبيد . تحليل الاستشهادات المرجعية بدوريــــــــــــات كليات جامعة الإسكندرية فى مجـال العلـوم الاجتمــاعية:در اسة ببليومترية .- رسالة دكتوراة / إشراف سيد سيد النشار و غادة عبد المنعم، موسى.- كلية الآداب - قسم المكتبات والمعلومات ، 2006. 275ص.

 تعتبـر مصـادر المعلومـات المختلفـة من المنافـذ الرئيسـية لبـث الأفكار ونشر الأبحـاث العلميـة فى مختلـف مجـالات المعرفـة البشريـة؛ لذلـك فالتـزويد يمثـل أحد العمليات ذات الأهمية البالغة التى تقوم بها المكتبة عند بناء مجموعاتها من هذه الوثائق إلا أن من المتعذر على أية مكتبة القيام باقتناء كل ما يصدر من أوعية المعلومات فى مجال تخصصها، وهذا راجع إلى الميزانية المحدودة التى تقصر عن توفير جميع الأوعية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتنوعة واللامحدودة للباحثين، أضف إلى ذلك ضخامة ما ينشر من مصادر معلومـات وبمختلف اللغات .

 ولذلك فقد لجأت المكتبات إلى الاهتمام بالاختيار الجيد لمصادر المعلومات من أجل بناء مجموعات متميزة من الأوعية المكتبية، وتعتمد الطرق المبنية على أسس علمية عند الاختيار على تحليل قوائم المراجع الملحقة بالأبحاث العلمية، وإحصاء مدى كثافة الاستشهاد بمصادر المعلومات المختلفة.

 ولذلك فقد لجأت المكتبات إلى الاهتمام بالاختيار الجيد لمصادر المعلومات من أجل بناء مجموعات متميزة من الأوعية المكتبية، وتعتمد الطرق المبنية على أسس علمية عند الاختيار على تحليل قوائم المراجع الملحقة بالأبحاث العلمية، وإحصاء مدى كثافة الاستشهاد بمصادر المعلومات المختلفة.

ونظراً لأهمية الأبحـاث العلمية التى تنشر فى دوريـات كليات جامعة  الإسكندرية ؛ إذ تعتبر الأبحاث المنشورة فيهـا أبحـاث علمية أصيلة ، كما أن هذه الدوريات بما تنشره من أبحاث تعتبر وسيلة للتعبير عن واقع البحث العلمي فى جامعة الإسكندرية ؛ لذا فقد دعي ذلك الباحث إلى دراسة وتحليل الاستشهادات المرجعية الملحقة بالأبحاث العلمية المنشورة فى دوريات الكليات المختلفة فى مجال العلوم الاجتماعية ، إذ لا يوجد دراسة علمية لتحليل الاستشهادات المرجعية الملحقة بالأبحـاث العلمية  فى هذا المجـال .

أهداف البحث :

1-  تحديد مصـادر المعلومـات  الأكثر إفادة للباحثين وهى المصـادر التى يزداد الاستشهاد بها ، ومن ثَـمَّ ترشيد مقتنيات المكتبات من هذه الأوعية .

2-  دراسة التأثير المتبادل للمجالات الموضوعية المختلفة فى قطاع العلوم الاجتماعية بجـامعة الإسكندريــة .

3-  تحديد الباحثين ذوي الإسهامات المتميزة  فى فى قـطاع العـلوم الاجتماعيـة  .

نتائج البحث

يمكن إجمال النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة في النقاط التالية :
1-  ضعف وقلة اهتمام الباحثين بتسجيل وتدوين البيانات الببليوجرافية للمصادر والمراجع التى  يستشهدون بها على الوجه الأكمل ، ويمكن إرجاع ذلك إلى انخفاض الوعى بما للاستشهادات المرجعية من قيمة فى تقييم ودراسة الإنتاج الفكرى فى مختلف  المجالات.
2-   أن التأليف يستأثر بالنسبة الغالبة فى الإنتاج الفكرى المستشهد به العربى والأجنبى ،  ثم تأتى بعد ذلك فئات المسئوليـة الفكريـة الأخرى .
3- يبلغ إجمالى الاستشهادات للإنتاج الفكرى العربى والأجنبى " 4192 " استشهادأ مرجعياً ، وتتفاوت معدلات الاستشهاد تبعاً لاختلاف أشكال الأوعية الفكرية المستشهـد بها مابين كتب ، ودوريات ، ورسائل علمية ، ووثائق مؤتمرات وتقارير بحوث ، كما تتفاوت هذه المعدلات فيما بين الإنتاج الفكرى العربى والإنتاج الفكرى الأجنبى المستشهد به .
4- اتضح -من خلال التوزيع الجغرافى للإنتاج الفكرى المستشهد به- أن { القاهرة } ، و{ بيروت } هما أبرز المدن الناشرة للإنتاج الفكرى العربى المستشهد به ، فى حين أن مدينة { نيويورك} ، و{ لندن } هما أكثر المدن الناشرة للإنتاج الفكرى الأجنبى
 5-  أن اللغة الإنجليزية هى أكثر اللغات المستشهد بإنتاجها الفكرى من جانب جميع فئات الباحثين بنسبة " 56.73 % " ، وأن اللغة العربية يصل الاستشهاد بها " 41.96 % " ،وبعد ذلك تأتى اللغة 
.الفرنسية ثم الفارسية  
  
6-أن موضوعات العلوم الاجتماعية تستأثر بالعدد الأكبر من الاستشهادات المرجعية سواء فى الإنتاج الفكرى العربى والإنتاج الفكرى الأجنبى .
7-  أن دوريات الكليات المدروسة قد حققت اكتفاءً ذاتياً بتغطية التخصصات الموضوعية لما ورد بها من استشهادات فى كلٍ من الإنتـاج الفكرى العربى والأجنبى المستشـهد به .
8- تسجل الموسوعات العامة أكبر معامل تأثير بين موضوعـات الإنتاج الفكرى العربى المُستشهَـد به ، تليها الدراسات الأدبية ثم السير والتراجم، والعلوم السياسية  ، أما فيما يتعلق بمعامل التأثير بين موضوعـات الإنتاج الفكرى الأجنبى المُستشهَــد به ، تتوافر أكبر معدلات فى معامل التأثير بالوثائق المستشهد بها فى موضوعات القانون ، ثم علـوم البحـار ، والمحاسبة  ، واللغويات  .
9- أن المقاييس التى طُبِقَت على الإنتاج الفكرى المستشهد به تفيد أن الإنتاج الفكرى العربى المستشهد به فى مجال العلوم الاجتماعية يتم الاستشهاد به لمدة تصل إلى ثمانية وعشرين عاماً ، كما يتم الاستشهاد بالإنتاج الفكرى الأجنبى فى مجال العلوم الاجتماعية لمدة تصل إلى ثلاثين عاماً ، وقد تناسبت هذه المقاييس مع طبيعة البحث قى مجالات العلوم الاجتماعية التى تتسم معدلات تطورها بالبطء .
التوصيات:
 بناءً على النتائج السابقة فقد توصل الباحث التوصيات التالية:
1- ضرورة العمل على زيادة الوعى بما للاستشهادات المرجعية من قيمة فى تقييم ودراسة الإنتاج الفكرى فى مختلف المجالات ؛ وذلك عن طريق الاهتمام بترسبخ الاطار النظرى  لهذه الدراسات .
2-  ضرورة الاهتمام بتحديد فترات ازدهار الإنتاج الفكرى فى مختلف المجالات التى يصبح بعدها هذا الإنتاج عاطلاً؛ ويكون ذلك نواة لإيجاد برنامج قوى لتنقية مقتنيات المكتبات المحتلفة من الأوعية الفكرية التى تتناقص قيمتها العلمية بمرور الزمن .
3-  العمل على ترشيد مقتنيات المكتبات من الأعمال الفكرية فى جميع المجالات ؛ وذلك يتأتى من خلال تحديد مصـادر المعلومـات الأكثر إفادة للباحثين وهى المصـادر التى يزداد الاستشهاد بها ، بما يتضمنه ذلك من القيام بتحديد أكثر المؤلفين إنتاجاً للأعمال الفكرية المختلفة وذلك من أجل بناء مجموعات متميزة من الأوعية المكتبية .